متحف للنبي صلى الله عليه وسلم
صفحة 1 من اصل 1
متحف للنبي صلى الله عليه وسلم
متحف للنبي صلى الله عليه وسلم
رسالة من الرسول عليه الصلاة والسلام
لأحد الملوك
ماذا يفعل المسلمون أمام الإساءات المتعمدة إلى دينهم وذواتهم والتي تصدر من أفراد ومؤسسات غربية تتعمد استفزازهم حتى تؤكد أن الإسلام دين عنيف وأتباعه يمارسون الإرهاب، وأن حدود علاقاته مع الآخر المختلف عنه حدود دموية.
في أزمة الرسوم الدنماركية وأزمة تصريحات البابا بنديكيت السادس عشر، رد بعض من المسلمين على الإساءة بقدر من الغضب، حيث استفزت الإساءة مشاعر الهوية، وكان الألم الذي ألحقته بالمسلمين فيما يؤمنون به كبيرا، ولذا كان صوت الوجع عاليا.
وجاء فيلم "فتنة" للسياسي الهولندي فيلدرز الذي لم تزد مدة عن 15 دقيقة كمحاولة جديدة في مسلسل تشويه الإسلام والمسلمين، وعلى الرغم من أن البعض كان يتوقع أن يؤدي الفيلم حال عرضه إلى حالة من الغضب العارمة بين المسلمين، لكن ضعف الفيلم الفني، واعتماده على المشاهد التسجيلية التي سئم الناس من مشاهدتها وتكرارها ساهم في تقليل هذا الغضب بقدر ما.
لكن بعيدا عن مسلسل الإساءة، التي أخبر القرآن الكريم عنها وأخبر أن المسلمين سيسمعون أذى كثيرا من هؤلاء القوم، وأن الواجب نحو هذه الإساءة هو الصبر والتقوى، لأن ذلك من عزم الأمور، فهل يستطيع أن يجد المسلمون في الإساءة فرصة يغتنمونها للتعريف بالإسلام ونبيه الكريم صلى الله عليه وسلم؟.
متحف للنبي صلى الله عليه وسلم
ذو الفقار سيف الرسول الكريم
الواقع أن تجارب المسلمين مع الإساءات أثبتت أن هناك فرصا حقيقية للتعريف بالإسلام في ظل هذا المناخ المستفز للمسلمين، وفي تلك الفترة طالعتنا الكثير من الصحف بخبر مفاده أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم -حاكم دبي- أمر بإنشاء متحف للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- ليكون المشروع الأول من نوعه في العالم.
على اعتبار أن المتحف بمفهومه العام هو البوابة الرئيسية لفهم المكان أو الشخصية ويعكس الهوية التي يحملها المكان.
وهو مدخل سلس وعولمي بلا لغة معينة تقف حاجزا أمام الفهم العالمي.. إذ تقدم المتاحف فنونا -وإن اختلفت طبيعتها- تتشارك مساحة إنسانية من الصعب الاختلاف عليها.
ويهدف المشروع إلى إطلاع العالم على حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- ومآثره والتعريف برسالة السلام والمحبة التي جاء بها الإسلام إلى كل شعوب العالم، وتعريف العالم بحقيقة حياته -صلى الله عليه وسلم- وكيف ساهم في تغيير مسيرة التاريخ والتأثير في حياة الأمة برمتها في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية كافة وحتى نمط وأسلوب الحياة.
وقد أسند الشيخ محمد بن راشد مهمة الإشراف على المشروع ومراحل تنفيذه إلى هيئة الثقافة والفنون بدبي، والمتحف سيضم قسما لحياة النبي -صلى الله عليه وسلم- ليتعرف الزوار من خلال رحلة في فروعه على أهم المحطات في حياته بدءا من الحالة السياسية والاقتصادية قبل ولادته ومرورًا بولادته إلى زواجه وتبليغه الرسالة وبدء الدعوة للإسلام وتتبعها الهجرة الأولى للمسلمين إلى الحبشة مرورًا بعام الحزن مع وفاة زوجته وعمه أبو طالب وقصة الإسراء والمعراج وبيعة العقبة، ومن ثم هجرته إلى المدينة المنورة وبدء الدعوة على نطاق واسع، وفتح مكة إلى حجة الوداع ووفاته.
وسيتضمن المتحف-أيضا- في مرحلته الثانية بناء قسم خاص يعرض أداء شعائر الحج والعمرة، وقسم آخر لأساسيات وأركان الدين الإسلامي، فيما تركز أعمال المرحلة الثالثة على عمليات التوسع والنمو في أقسام ومراكز المتحف.
آثار النبي في العالم الإسلامي
بردته الشريفة
هناك مجموعة من الآثار في العالم الإسلامي منسوبة إلى النبي –صلى الله عليه وسلم-، قد تساهم في إعطاء بعض التصور عن طريقة حياته وبعض مقتنياته الشخصية، لكن أهم آثاره صلى الله عليه وسلم- هي أن يكون المسلمون هم آثاره الحقيقيون بسلوكهم ووعيهم الحضاري وأخلاقهم، ومن آثاره المنسوبة إليه صلى الله عليه وسلم، في بعض البلاد مثل مصر، تضم غرفة الآثار النبوية بالمسجد الحسيني بالقاهرة أربع قطع من قميص للنبي، وعصا (قضيب) النبي: تحتفظ بقطعة منها غرفة الآثار النبوية بالقاهرة. وهناك أربع شعرات من لحية الرسول الكريم، ومكحلته، وطابع لقدمه الشريفة، كما يوجد السيف المسمى «العضب» الذي أهداه إليه سعد بن عبادة.
أما سيف النبي-صلى الله عليه وسلم- والذي أطلق عليه ذو الفقار فهو موجود الآن في المتحف الإسلامي بإستانبول الذي يضم مجموعة كبيرة من المتعلقات، والتي يقال إنها كانت للنبي ومنها: رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس في مصر، ورسالته إلى هرقل، بالإضافة إلى بردة النبي صلى الله عليه وسلم والتي كان قد أهداها لكعب بن زهير، هذا مع شعرة من لحيته وأربع شعرات من رأس النبي، وكان يوجد 18 شعرة تم توزيعها بواسطة سلاطين الدولة العثمانية على البلاد الإسلامية.
كما يحتوي المتحف الإسلامي بإستانبول على خاتم النبي ومعه طبعة لختم النبي صلى الله عليه وسلم على إطار من الذهب، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد اتخذ خاتما من ورق وكان في يده، ثم كان في يد أبي بكر الصديق، ثم كان في يد عمر بن الخطاب، ثم كان في يد عثمان بن عفان-رضي الله عنهم- حتى وقع في بئر أريس، وكان نقشه: محمد رسول الله.
وهناك أيضا راية رسول الله وكان لرسول الله عليه الصلاة والسلام عدة رايات ترفع في الحروب، إحداها سوداء وتسمى العقاب وعدة رايات بيضاء.
ويحتفظ جامع خسروبك ببلدة بوسنة بتركيا بقطعة من قميص النبي صلى الله عليه وسلم وتعرض على الجمهور في ليلة القدر من كل عام، كما توجد شعرة في خزانة خاصة بالمسجد نفسه.
ويحتفظ متحف طوب قابي بإستانبول بسيفين وقوس للنبي صلى الله عليه وسلم كما يقتني حوالي 7 أسياف لكبار الصحابة.
وتوجد شعرة برباط السادة النقشبندية بالقاهرة يقال إن والدة الخديوي عباس حاكم مصر أحضرتها من الحجاز ثم أهدتها للسيد محمد عاشق النقشبندي الذي وضعها على شمع في صندوق كبير بضريح جده، وتوجد شعرة في المقام الحسيني بدمشق، وقد أهداها السلطان العثماني عبد العزيز لتحفظ في هذا المقام وتخرج للجمهور في ليلة القدر، وتوجد شعرة أخرى توجد بالزاوية السعدية بدمشق، وتعرف بشعرة مقام التوحيد، والمقام منسوب للسيد سعد الدين الحباوي، والتي أهديت له فأهداها للشيخ جلال الدين الرومي، وتعرض على الجمهور في ليلة القدر وليلة الإسراء والمعراج والمولد النبوي الشريف.
وهنا عزيزي القارئ ماذا تقترح من أفكار في متحف النبي-صلى الله عليه وسلم- القادم وهل يمكن إنشاء أكثر من متحف للنبي يعرض سيرته ورسالته للناس بأسلوب عصري وحضاري يساهم في تعريف الناس بالإسلام رسالة ورسولا.
--------------------------------------------------------------------------------
صحفية مصرية
مدير تحرير نطاق "ثقافة وفن" في شبكة إسلام أون لاين.
monir.adhar- مراقب عـــام
-
عدد الرسائل : 64
العمر : 32
بلدي :
رقم العضوية : 4
sms :
تاريخ التسجيل : 25/02/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى